قصص قصيرة للأطفال فيها عبر وتصلح كمنطلقات لدروس متنوعة

merci
________________________________________
القطة

ألفت بيتنا قطة لا ندري من أين جاءت .توقعت أن تطردها أمي ولكنها لم تفعل وذلك لأنها مختلفة عن قطط الشارع .كانت بهية الطلعة لا نسمع لها مواء إطلاقا .إذا جاعت أقعت بعيدا تنظر نظرات استجداء دون أن تحرك ساكنا .قرفصت يوما كعادتها قبالتنا ونحن نقشر السمك فأثارت شفقتي .غافلت أمي وألقيت لها بسمكة حية ,أسرعت القطة تطبق عليها بأنيابها وفجأة تلوت السمكة وانثنت فاتحة فاها فإذا القطة المسكينة تصرخ في فزع وتلقي بالسمكة وتقفز مبتعدة لا تلوي على شيء .كانت المرة الأولى التي سمعنا فيها القطة تموء .نظرت إليها من خلال دموعي الباردة فإذا هي تلعق شفتها الدامية ولسان حالها ............................

هدية خالي
يعلم خالي مدى حبي للحيوانات خاصة منها صغيرة الحجم إضافة إلى ما أجد في ملاحظة سلوك الحشرات من متعة .كان كلما جاءنا زائرا وجد لدي حشرة تحث المجهر : نملة .....عنكبوت ...ذبابة .....وكان يضحك .....يضحك كثيرا وهو ينصت إلى حكاياتي العجيبة عنها وعن تصرفاتها .
دخل ذات يوم مبتسما وفي يده علبة مغلقة مثقوبة ثقوبا صغيرة . كان بداخلها فأر .لا تسل عن فرحتي وأنا أتأمل حركاته محاولا تسلق جدار العلبة...
أسرعت أقدم له الماء والطعام من خلال فتحة بأعلى العلبة .
لم تشأ أمي أن توجه أية ملاحظة لأخيها الأكبر ولكني رأيت مرات علامات الامتعاض بادية على وجهها .
اكتفت أمي باتخاذ قرار صارم بأن لا يدخل الفأر المنزل .....وأضرب الفأر عن الشرب والأكل إلى أن حدثتني نفسي بإدخاله غرفتي خلسة عن أمي ولم أدردد فقد أشرف على الهلاك .
شم الفأر الدفء وسكن. استيقظت من الغد وكلي شوق ألتمس أخباره فما وجدته ........ما زلت أقتفي آثاره وأحاول إخفاء نهمه إلى ما غلا من ممتلكاتي ...................